النظام الإيراني وفلسطين بين الشعارات الرنانة والدور الحقيقي؟

  • بتاريخ : يوليو 4, 2025 - 12:32 م
  • لسنوات طويلة كان النظام الإيراني وأعوانه في لبنان وسوريا واليمن يرددون شعارات توحي بأن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية لما عُرف بـ “محور المقاومة”. حتى قام النظام الإيراني بتشكيل ما سُمي بـ ”فيلق القدس”، وعلى مدار سنوات كان النظام الإيراني يتوعد إسرائيل لكن دون أدنى تحرك على أرض الواقع. 

    ومن الملحوظ أن ما بذله النظام الإيراني في لبنان وسوريا واليمن أكثر مما بذلهُ يوماً من أجل فلسطين. وكان الاختبار الأكبر بعد حرب الـ ١٢ يوماً التي دمرت برنامج إيران النووي وأنظمته الدفاعية مما أدى إلى رضوخ النظام الإيراني أمام أمريكا وإسرائيل والتفاوض على الدخول في هدنة ليتعافى النظام من الخسائر التي تكبدها أثناء القصف الإسرائيلي-الأمريكي. ولكن على حد قول المرشد الإيراني علي خامنئي أن إيران قد انتصرت على أمريكا وإسرائيل.

    ما يدعو إلى التساؤل عمّا إذا كان وقف العدوان على غزة على طاولة المفاوضات؟ إذ أن حصيلة الشهداء والجرحى في العدوان على غزة قد ارتفعت بشكل ملحوظ منذ اتفاق الهدنة الذي أبرمته إيران مع أمريكا وإسرائيل. وبما أن النظام الإيراني اعتبر نفسهُ الطرف المنتصر فلا بدّ من أن التفاوض على إيقاف العدوان على غزة أمراً سهلاً بالنسبة له، لو كان ذلك ضمن أولوياته الحقيقية.

    وهنا يبرز تساؤل أعمق يدعو للشك في حقيقة اهتمام النظام الإيراني بالقضية الفلسطينية: فهل كانت القضية مجرد ذريعة يسخدمها النظام الإيراني لتمويل أعوانه في لبنان واليمن والنظام البائد في سوريا؟ لذا نحن نطرح هنا تساؤلات مشروعة عما إذا كانت القضية الفلسطينية يوماً أولوية حقيقية للنظام الإيراني؟ أم أنها كانت مجرد ورقة خطابية تُوظَّف في سياقات سياسية بحتة لخدمة مصالحه وتوسيع نفوذه في المنطقة؟

    إذا أعجبك هذا المقال أو كان لديك أسئلة تخص موضوع المقال لا تتردد بإبداء رأيك في قسم المراجعات.

    تنويه: الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر عن وجهة نظر الكاتب، ولا تعكس بالضرورة آراء كُتاب آخرون على الموقع.